محبة المسلم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محبة المسلم
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وعلى من سار على منواله ، واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أما بعد ...
فقد خرج أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه ، إلى السوق ، فوجد الناس يبيعون ، ويشترون ، ويتعاملون بالدرهم والدينار ، فعلم أن هناك تجارة أعظم من تجارتهم ، وأن هناك ربحاً ، أعظم من ربحهم ، فنادى في السوق : يا اله السوق ، أتتبايعون في السوق ، وتتشارون ، وميراث محمد (صلى الله عليه وسلم ) يوزع في المسجد ؟!
فهرع التجار إلى مسجده (صلى الله عليه وسلم )،وظنوا أن هناك : تجارة ، وأن هناك حباً ، وزبيباً ، وتمراً، وثياباً ، ودراهم ودنانير .
فدخلوا من أبواب المسجد ، فما وجدوا إلا حلقات من العلم يدار فيها : قال الله ، وقال رسوله (صلى الله عليه وسلم ) .
فأطلوا برؤوسهم من أبواب المسجد ، ومن نوافذه ، فلم يجدوا شيئاً فعادوا ، وقالوا : يا أبا هريرة !! أين ميراث الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الذي زعمت أنه يوزع في المسجد ؟
قال : ماذا رأيتم في المسجد ؟
قالوا : رأينا حلقات يدرس فيها القرآن ، وتعلم فيها السنة .
قال : ذلك ميراثه (صلى الله عليه وسلم ) ، من أخذه أخذ بحظ وافر .
وسنعيش في هذه الرسالة مع حديث عطر من أحاديثه (صلى الله عليه وسلم ) ، ومن ميراثه العظيم لنأخذ منه العبر والدروس .
روى البخاري : عن أنس ، رضي الله عنه وأرضاه ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).
أنس بن مالك : راوي الحديث ، هو : أحد أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وهو من الستة الذين حفظوا جماً غفيراً من السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .
أنس كان خادماً للمصطفى (صلى الله عليه وسلم ) ، ولكنه حر ، لم يمسه رق أبداً إلا لله .
ولما قدم (صلى الله عليه وسلم ) المدينة ، أتت به أم سليم ، وقد ألبسته ثياباً ، وطيبته ، وقالت : يا رسول الله ، أنس ، ابني ، يخدمك فخذه .
فأخذه (صلى الله عليه وسلم ) فكان من أحسن الهدايا .
قال أنس : خدمت الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عشر سنوات ، والله ما قال لشيء فعلته : لم فعلته ، ولا لشيء لم أفعله : لمَ لم تفعله .
وقال أنس : ما مسست حريراً ، ولا ديباجاً ، ألين من كفه (صلى الله عليه وسلم ) ، ولا شممت مسكاً ولا عنبراً قط ، ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .
فدعا له (صلى الله عليه وسلم ) بقوله : ( اللهم أكثر ماله وولده ، وبارك له فيما أعطيته ).
فتقبل الله ، سبحانه وتعالى ، تلك الدعوات .
فأما عمره : فطال حتى قارب المائة ، لكنه عمر البركة ، واستثمار الأوقات ، لا عمر الضائعين .
يقول : دفنت من أولادي ، وأولاد صلبي قبل أن يدخل الحجاج ما يقارب المائة .
وأما تكثير ماله : فقد رزقه الله ببركة دعـائه (صلى الله عليه وسلم ) مالاً كثيراً ، فكان له بسـتان في البصرة ، قال أهل السير وأهل التاريخ : كان بستانه يطلع في السنة مرتين .
وذكر أبن قتيبة أن بستانه قحط وأجدب ، فأخذ يستغفر ويصلي ركعتين .
قالوا : ما لك تستغفر ؟
قال : ليأتي المطر ، أما يقول الله على لسان نوح ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12) .
فلما فرغ من استغفاره ، وإذا السحاب قد أقبل ، حتى غطى بستانه ، فأمطر .
عن الشيخ عائض القرني حفظه الله
أما بعد ...
فقد خرج أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه ، إلى السوق ، فوجد الناس يبيعون ، ويشترون ، ويتعاملون بالدرهم والدينار ، فعلم أن هناك تجارة أعظم من تجارتهم ، وأن هناك ربحاً ، أعظم من ربحهم ، فنادى في السوق : يا اله السوق ، أتتبايعون في السوق ، وتتشارون ، وميراث محمد (صلى الله عليه وسلم ) يوزع في المسجد ؟!
فهرع التجار إلى مسجده (صلى الله عليه وسلم )،وظنوا أن هناك : تجارة ، وأن هناك حباً ، وزبيباً ، وتمراً، وثياباً ، ودراهم ودنانير .
فدخلوا من أبواب المسجد ، فما وجدوا إلا حلقات من العلم يدار فيها : قال الله ، وقال رسوله (صلى الله عليه وسلم ) .
فأطلوا برؤوسهم من أبواب المسجد ، ومن نوافذه ، فلم يجدوا شيئاً فعادوا ، وقالوا : يا أبا هريرة !! أين ميراث الرسول (صلى الله عليه وسلم ) الذي زعمت أنه يوزع في المسجد ؟
قال : ماذا رأيتم في المسجد ؟
قالوا : رأينا حلقات يدرس فيها القرآن ، وتعلم فيها السنة .
قال : ذلك ميراثه (صلى الله عليه وسلم ) ، من أخذه أخذ بحظ وافر .
وسنعيش في هذه الرسالة مع حديث عطر من أحاديثه (صلى الله عليه وسلم ) ، ومن ميراثه العظيم لنأخذ منه العبر والدروس .
روى البخاري : عن أنس ، رضي الله عنه وأرضاه ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).
أنس بن مالك : راوي الحديث ، هو : أحد أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وهو من الستة الذين حفظوا جماً غفيراً من السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام .
أنس كان خادماً للمصطفى (صلى الله عليه وسلم ) ، ولكنه حر ، لم يمسه رق أبداً إلا لله .
ولما قدم (صلى الله عليه وسلم ) المدينة ، أتت به أم سليم ، وقد ألبسته ثياباً ، وطيبته ، وقالت : يا رسول الله ، أنس ، ابني ، يخدمك فخذه .
فأخذه (صلى الله عليه وسلم ) فكان من أحسن الهدايا .
قال أنس : خدمت الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عشر سنوات ، والله ما قال لشيء فعلته : لم فعلته ، ولا لشيء لم أفعله : لمَ لم تفعله .
وقال أنس : ما مسست حريراً ، ولا ديباجاً ، ألين من كفه (صلى الله عليه وسلم ) ، ولا شممت مسكاً ولا عنبراً قط ، ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) .
فدعا له (صلى الله عليه وسلم ) بقوله : ( اللهم أكثر ماله وولده ، وبارك له فيما أعطيته ).
فتقبل الله ، سبحانه وتعالى ، تلك الدعوات .
فأما عمره : فطال حتى قارب المائة ، لكنه عمر البركة ، واستثمار الأوقات ، لا عمر الضائعين .
يقول : دفنت من أولادي ، وأولاد صلبي قبل أن يدخل الحجاج ما يقارب المائة .
وأما تكثير ماله : فقد رزقه الله ببركة دعـائه (صلى الله عليه وسلم ) مالاً كثيراً ، فكان له بسـتان في البصرة ، قال أهل السير وأهل التاريخ : كان بستانه يطلع في السنة مرتين .
وذكر أبن قتيبة أن بستانه قحط وأجدب ، فأخذ يستغفر ويصلي ركعتين .
قالوا : ما لك تستغفر ؟
قال : ليأتي المطر ، أما يقول الله على لسان نوح ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12) .
فلما فرغ من استغفاره ، وإذا السحاب قد أقبل ، حتى غطى بستانه ، فأمطر .
عن الشيخ عائض القرني حفظه الله
**الحزين**
الحزين- مشرف ساحة التسالي والدردشة
- المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 23/09/2007
رد: محبة المسلم
شو الخط والله مايفتهم مشكووووووووووور
غزال الوحدة- عضو مميز
- المساهمات : 1049
تاريخ التسجيل : 14/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى